اروع قصائد صوفية الدلالة

بشار زرقان يغــنــي:


عجبت منك ومني

عجبتُ منك و منـّـي يا مُنـْيـَةَ المُتـَمَنّـِي
أدنيتـَني منك حتـّـى ظـنـنتُ أنـــــّك أنـّــي
يا نعمتي في حياتــي و راحتي بعد هـمـــي
غبتُ بالوجد حتـّى أفـنيتـنـَي بـــك عنـّــي
ما لي بغيرك أُنــسٌ من حيث خوفي وأمنـي
إن تمنيْت شيْــــاً فأنت كل التمنـّـــي
الحلاج

عرفت الهوى

عرفت الهوى مذ عرفت هواك وأغلقت قلبي عمن سواك
وقمت أناجــيك يا من تـــــرى خفايا القلوب، لسنا نراك
أحبك حبين .. حب الهوى وحــبـا لأنــك أهــل لــــــــذاك
أشتاقك شوقين ..شوق الهوى وشوقا لقرب الحمى من حما ك
ولست على الشجو أشكو الهوى رضيت بما شئت لي في هواك
فلا الحمد لي ولكن لك الحمد في ذا وذاك
رابعة العدوية
أبدا تحنّ إليكم الأرواح
أبدا تحنّ إليكم الأرواح ووصالكم ريحاننا والراحُ
وقلوب أهل ودادكم تشتاقكم وإلى جميل لقائكم ترتاح
وا رحمة للعاشقين تحملوا سر المحبة والهوى فضاح
بالسر إن باحوا تباح دماؤهم وكذا دماء للعاشقين تباح
عودوا بنور الوصل من غسق الدجى فالهجر ليل والوصال صباح
لا ذنب للعشاق إن غلب الهوى كتمانهم فنما الغرام فباحوا
من باح منهم بذكر حبيبه دمه حلال للسيوف مباح

السهروردي


الهدهد
طيري يا بنت ريشي !
يا طيور السهل والوديان،
و طيري نحو صوتي و أجنحتي.
إن فينا شبقاً للطيران في أشواقنا .
والناس طير لا تطير
منفى هي الروح التي تنأى بنا عن أرضنا نحو الحبيب
منفى هي الأرض التي تنأى بنا عن روحنا نحو الغريب
منفى هو الماضي
منفى هي الأفكار يا هدهد الأسرار
حلق بنا والناس طير لا تطير
محمود درويش
أنت حبيبي

أنت حبيبي. أنت محبوبي...
أنت نوري في الأنوار.
أنت سري في الأسرار
أنت خلاصة الأكوان والمقصود من الوجود
و الحسان.
حبيبي! شمّني في المشموم.
حبيبي!. كلني في المطعوم.
حبيبي! تخيّلني في المعلوم
حبيبي
حبيبي! شاهدني في المحسوس.
حبيبي! المسني في الملموس.
حبيبي! البسني في الملبوس.
عبد الكريم الجيلي (متوفى سنة 826هـ- 1423م)

حالي أنت

عن حال حالي أغمضت حالي
قلت يا بحر أين أنت
عن عين عيني أغمضت عيني
وما رآني سواك أنت
فخذ شفوفي.. شفا رحيلي
ورح لروحي ما تم شيء
إلاك أنت
هام كلي بكل كلي
وبعض بعضي منك أنتَ
رد حالي فقد فنيت
وما الوصول بغير أنت
بلغ حبيبي بأن نفسي متى سمت لي
و ذقت موتا فمنك أنت
في كل يوم أراك أنت
و وجه نفسي منك أنت
لما تجلى بحر بحري
رسا سفيني و ذبت أنت
قلت للماء يا حبيبي
موتي حياة وأنت أنت
احمد الشهاوي
حلاج الوقت

ما في الجُبَّةِ أحد..
تفنى الناس، أسماءُ الناس
ويفنى الوسْواسُ الخناس
يبقى لوّاباً في الجبة
وجهُ الغيبِ الصمد

كيف رأيتَ الموت؟
كبشاً أملحَ يذبح
لكني حين دنوت
لم أرَ موتا

كانت أصواتٌ من ياقوتٍ تهوي في العَتمة
أشجارٌ تنضو عفَّتَها وسماءٌ ترتعد
وأنا الباطن ميراثي حجرٌ مقدود بالدم
ومشنوق حدَّ الله وروحي مدد

لكن ظلالاً حُمراً كانت تمسح أعضائي
ومرايا تتقد
مكتظاً كنتُ بغيري ووحيداً مكسورا صمتي
مُلتَاتاً بسوايَ أغني
ريحي عاليةٌ و عزيفي منفرد

حسبُ الواجدِ إفرادُ الواحد له
حسبُ العاشقِ تلويحُ المعشوق دلالاً
وأنا حسبي أني ولدتني كلُّ نِساءِ الأرض
وأن امرأتي لا تلد
طاهر رياض

خذيني

خذيني أطير في أعالي السماء
خذيني فإن صخور الكآبه
تشد بروحي إلى قاع بحر بعيد القرار
خذيني
صدى غنوة ، تمتمات ، سحابة
خذيني أطير في أعالي السماء
خذيني أكن في دجاة الضياء
ولا تتركيني لليل القفار
خذيني أطير في أعالي السماء
فإن صخور الكآبة
تشد بروحي إلى قاع بحر بعيد القرار
إذا شئت ألا تكوني لناري
وقودا ، فكوني حريقا .
إذا شئت أن تخلصي من إساري ،
فلا تتركيني طليقا .
بدر شاكر السياب


قـلــبــي يُـحـدثُـنــي
قـلــبــي يُـحـدثُـنــي بــأنـــك مُـتـلـفــي روحـي فِـداك ، عرَفـت أم لـم تعـرفِ
لم أقـضِ حـق هـواك إن كنـت الـذي لم أقـض فيـه أسـى ، ومثلـي من يف(ي)
أخـفـيــتُ حُـبـكــمُ فـأخـفـانـي أســــى ًحتـى ، لعمـري ، كـدت عنـي أختفـي
عَطفاً على رَمقي وما أبقَيتَ لي ..منْ جسميَ المُضْنى وقلبي المُدَنَفِ
ما للنّوَى ذنْبٌ ومَنْ أهوَى مَعي.. ..إن غابَ عن إنسانِ عيني فهْوَ في
ابن الفارض


سقط الحصان بحبها

سَقَطَ الحصانُ عن القصيدةِ
والجليليّاتُ كُنَّ مُبَلَّلاتٍ
بالفَراشِ وبالندى،
يَرْقُصنَ فوق الأقحوانْ
•
الغائبان:أنا وأنتِ
أنا وأنت الغائبانْ
•
زوجا يمام أَبيضانْ
يَتَسَامران على غَصون السنديانْ
•
لا حُبَّ، لكني أُحبُّ قصائدَ
الحبّ القديمةَ، تحرسُ
القَّمَرَ المريضَ من الدخانْ
•
كرُّ وفرُّ، كالكَمَنْجَةِ في الرباعيّاتِ
أَنْأَى عن زماني حين أدنو
من تضاريس المكانْ........
•
لم يَبق في اللغة الحديثةِ هامشُ
للاحتفاء بما نحبُّ،
فكُلّ ما سيكونُ ... كانْ
•
سقط الحصان مُضَرّجاً
بقصيدتي
وأنا سقطت مُضَرَّجاً
بدَمِ الحصانْ....
محمود درويش
تهْ دلالاً

تهْ دلالاً فأنتَ أهلٌ لذاك وتَحكّمْ، فالحُسْنُ قد أعطاكَ
و لكَ الأمرُ فاقضِ ما أنتَ قاضٍ علّي الجمالُ قدْ ولاّك
وبما شئتَ في هواكَ اختبرني فاختياري ما كانَ فيهِ رضاك
كُنتَ تَجفو، وكانَ لي بعضُ صَبرٍ، أحسنَ اللهُ في اصطباري عزاك
عَسَاكَ تَرْحمُ شكْواي عَسَاكَ
ما فناني عنكَ الضّنا فبماذا يا مليح الدلال عني ثناك
لك قرب مني ببعدك عني وحنو وجدته في جفاك
عَسَاكَ تَرْحمُ شكْواي عَسَاكَ
علّمَ الشَّوقُ مقلتي سهرَ الَّليْـ ـلِ، فصارَتْ، مِنْ غَيرِ نوْم، تراك
عمرو بن الفارض

يا هذا
إن كنت ثاكلا فنح علي ما أصبت به
إن كنت مكروبا بالسر فبح
علك تشفي غليلك فيّ
يا هذا
إن كنت طالبا فجد
عساك تصل إلى بغيتك مني
إن كنت واجدا فاحفظ
فإنك غير واثق من ثبات ما ظفرت به
و لطف جهدك حتى تقف على مكنون أمرك
و لعلك مستدرج من حيث لا تعلم
لعلك مراد بالخصوصية
أنت مستكتم
صانوك فلا تتبدل
عزوك فلا تذل
أعلوك فلا تسفل
علموك فلا تجهل
طاهر رياض
يا أولى الألبابِ
يا أولى الألبابِ، يا أولى النُّهى همتُ ما بينَ المهاة ِ والمها
من سـها عن السُّـها فـما سـها من سها عنِ المهاة ِ قدْ سها
سِـرْ بِـهِ بـسِـرْبِـهِ لـِسِـرْبِـهِ، فالنّـهى تفـتَحُ بالحمدِ اللَّــهَا
يا لائمي لا تلمني في هواه فلو عانيت منه الذي عانيت لم تلم
للناس حج، ولي حج إلى سكني تهدى الأضاحي و أهدي مهجتي و دمي

نص مشترك للحلاج وابن العربي